ولهذا كله، فإنه وضع لها من العقوبات ما يملأ النفس رهبة
منها..
بدأ ذلك بالطبع بمخاطبة إيمان المؤمنين بالله واليوم الآخر..
فراح يبين لهم تعارض الوقوع في هذه الفاحشة مع إيمانهم بالله ومع سعادتهم التي
يطلبونها في اليوم الآخر:
قال a
يبين ذلك:( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)[1]
وقال:( ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل
في رحم لا تحل له)[2]
وقال : ( إذا زنى الرجل أخرج منه الإيمان وكان عليه كالظلة
فإذا أقلع رجع إليه الإيمان)[3]
وقال : (من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع
الإنسان القميص من رأسه)[4]
وسئل رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال:( أن تجعل لله ندا وهو خلقك)، قلت: إن
ذلك لعظيم، قيل: ثم أي؟ قال : أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قلت ثم أي؟ قال :
أن تزاني حليلة جارك)، وتلا هذه الآية:﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ
اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ
إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا
(69)﴾ (الفرقان) [5]
وقال : (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا
ينظر إليهم ولهم عذاب أليم :