قال عمار: هذه الآيات الكريمة واضحة في
الدالة على أن الجهاد لا يشرع إلا في حق أولئك المعتدين من الكفار الذين ينقضون عهودهم،
وليس بعد النقض إلا القتال.. وما تواتر من السيرة يدل على ذلك.
قال عمار: هذه الآيات ذكرت الأسباب الموجبة
لقتال الكفار وهي المحاربة من إخراج الرسول والمسلمين من ديارهم، ومن استعدادهم لقتال
المسلمين إذا ثقفوهم في أي مكان، فهم أعداء صرحاء، ومحاربون أصليون، وقتالهم ليس من
باب القتال على الدين والعقيدة وإنما لمحاربتهم.
قال عمار: هذه الآيات من أصرح الآيات التي
تذكر أسباب مشروعية الجهاد، وأنه فقط في حق الذين يقاتلون المسلمين على دينهم ليردوهم
عنه، ويخرجونهم من ديارهم، أو في حق الذين يظاهرون المشركين ويساعدونهم على هذه الأمور..
بل الآيات تأمر بالبر والإحسان للمشركين والكفار الذين لم يظاهروا عليهم عدواً ولم
يحاربوهم ولم يخرجوهم من ديارهم.