responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329

فالرسول a في هذا الحديث يدعوا العلماء لأن ينبتوا من علمهم الكلأ والعشب الكثير.. فلا خير في علم لا ينبت شعرا، ولا ينمي خيرا.

نعم.. يمكن أن يكون حفظة للعلم.. ولكن العلم لا يكتمل إلا بالاجتهاد.. قد جمع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بين كلتا الناحيتين، فقال :( نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها، ثم بلغها عني، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)[1]

قلنا: أذلك في الدين أم في الدنيا؟

قال: ليس في الإسلام دين ودنيا.. كل العلوم عندنا علوم دين.. لأن المطلوب منا أن نعمر الدنيا بالدين، لا أن نفصل الدنيا عن الدين.. فالدنيا بلا دين أم الخبائث.. والدنيا بالدين أم الطيبات.. وكما ينبغي أن نبغض أم الخبائث، فينبغي أن نحب أم الطيبات.

الحسبة:

قلنا: عرفنا المسؤولية الثانية.. فما تريد بالثالثة؟

قال: العالم المعلم المجتهد هو الذي يبلغ ما أداه إليه اجتهاده إلى أولي الأمر.. لا يحول بينه وبين ذلك حجب ولا عسكر ولا سيوف..

لقد أمر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بذلك بصيغ شتى، فقال: ( سيكون أمراء من بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك)[2]

وقال: ( سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولم يرد على الحوض)[3]


[1] رواه أحمد وابن ماجة.

[2] رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف.

[3] رواه النسائي والترمذي وصححه والحاكم.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست