responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339

وقال : ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما محض أخاه النصيحة، فإذا حاد عن ذلك سلب التوفيق)[1]

قلنا: عرفنا فضل النصيحة.. فكيف ينصح الإمام رعيته؟

قال: بأن يتعامل معها كما يتعامل مع نفسه.

قلنا: كيف ذلك؟

قال: ألا ترون التاجر كيف يختار لنفسه أجمل البضائع وأحسنها؟

قلنا: ذلك صحيح.

قال: فالراعي الصالح هو الذي يتعامل مع رعيته كما يتعامل مع نفسه.. هذا هو الضابط الذي يضبط النصح.. ولقد عبر عنه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بقوله : (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)[2]، وفي رواية : ( لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه)

قلنا: هذا إجمال.. فهات تفاصيله.

قال: لقد دأب الصالحون من العلماء أن يبينوا سنن العدل التي يتم بها نصح الراعي لرعيته..

ومن ذلك أن عمر بن عبد العزيز سأل محمد بن كعب القرظي فقال: صف لي العدل. فقال: كل مسلم أكبر منك سناً فكن له ولداً، ومن كان أصغر منك فكن له أباً، ومن كان مثلك فكن له أخاً، وعاقب كل مجرم على قدر جرمه، وإياك أن تضرب مسلماً سوطاً واحداً على حقد منك فإن ذلك يصيرك إلى النار.


[1] رواه الدارقطني والديلمي.

[2] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست