وهكذا نجد النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ينهى عن الفخر مذكرا بوحدة البشرية وانتمائها.. ففي الحديث قال رسول
الله a :( لينتهين أقوام يفتخرون
بآبائهم الذين ماتوا، إنما هم فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعل[1]، الذي يدهده[2] الخرأة بأنفه.. إن الله أذهب
عنكم عبية[3] الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما
هو مؤمن تقي وفاجر شقي الناس بنو آدم وآدم خلق من تراب)[4]
وقال: ( إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي ألا إني
جعلت نسبا وجعلتم نسبا فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتم إلا أن تقولوا فلان ابن فلان
خير من فلان بن فلان فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم أين المتقون)[5]
وقال: (إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها
بالآباء، الناس بنو آدم وآدم من تراب مؤمن تقي وفاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون
برجال إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع
النتن بأنفها)[6]
وقال: (أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحدكم، كلكم بنو آدم ليس
لأحد على أحد فضل الا بالدين أو تقوى وكفى بالرجل أن يكون بذيا فاحشا بخيلا)[7]
وقال في خطبة الوداع فقال:( يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن
أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على
أسود ولا لأسود على أحمر إلا