responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 393

فبالنسبة للماليك الذي كانوا يهانون في كل الشرائع ويذلون ويمنعون من أبسط حقوقهم احترمهم الإسلام وأعطاهم جميع ما يحتاجونه من حقوق مما قد يفتقر إليه الأحرار في عالمنا هذا[1].

فقد أمر a المالك أن يطعم مملوكه ويكسوه، مما يأكل ويلبس، وأن لا يكلفه من العمل ما لا يطيق، ففي الحديث أن الرسول a قال :( خولكم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم )[2]

وقال:( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فإن لم يجلسه معه، فليناوله لقمةً أو لقمتين أو أكلةً أو أكلتين؛ فإنه ولي علاجه )[3]

وقال :( كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوتهم)[4]

وفوق هذا نهى a أن ينادى العبد بما يدل على تحقيره واستعباده، فقال a :( لا يقل أحدكم عبدي أو أمتي، وليقل فتاي وفتاتي، وغلامي)

ونهى a عن ظلمهم وإذيتهم، بل رتب الكفارة على ذلك، ففي الحديث قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:( من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته عتقه )

وعن أبي مسعود الأنصاري قال: بينا أنا أضرب غلاما لي إذ سمعت صوتا من خلفي، فإذا هو رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول :( اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام )، فقلت: هو حر لوجه الله، فقال :( لو لم تفعل لمستك النار )


[1] انظر التفاصيل المرتبطة بهذا في رسالة (رحمة للعالمين) من هذه السلسلة.

[2] البخاري ومسلم.

[3] رواه البخاري.

[4] مسلم.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست