responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 401

قال الرجل: إن هذا سيجعله يتبنى كل ما تبناه العنصريون.. فهم لم يقولوا بما يقولون به إلا انطلاقا من رؤية ما جعل في العباد من أنواع الفوارق.

قال النفس الزكية: لا.. لقد ميز الإسلام بين أنواع التنوع.. وتعامل مع كل نوع بحسبه.

قلنا: فما أنواع التنوع؟.. وكيف تعامل معها الإسلام؟

قال النفس الزكية: هناك نوعان من التنوع.. هناك التنوع الفطري الجبلي الذي جعله الله في عباده من غير اختيار منهم.. وهناك التنوع الذي نشأ بسبب الكسب والاختيار..

التنوع الفطري

قلنا: فحدثنا عن التنوع الأول.. ما تريد به؟

قال: ألا ترون أن الله خلق لكل شيء خصائصه التي تفرد بها عن غيره؟

قلنا: بلى..

قال: ألا ترون من العدل أن يعامل كل شيء بما تتطلبه طبيعته من معاملة؟

قلنا: كيف ذلك؟

قال: أنتم تعلمون أن النبات والحيوان كلاهما كائنات حية..

قلنا: صحيح.

قال: ولكنا مع ذلك.. ومع اعتقادنا لتساويهما في الحياة نتعامل معهما معاملات مختلفة.. ونستفيد منهما بأساليب مختلفة.

قال رجل منا: ذلك صحيح.. بل نحن نعتبر كل صنف من النبات والحيوان صنفا قائما بذاته، فنتعامل معه بحسب ما تتطلبه طبيعته من متطلبات.. فنحن نحرق الشوك في الوقت الذي نضع فيه الورود في أحسن موضع من منازلنا.

قال: فهذا هو التنوع الفطري.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست