قال الرجل: إن ما تقوله هو نفس ما يدعيه أصحاب التمييز
العنصري.. إنهم يعتقدون أن من البشر أزهارا ينبغي وضعها فوق الرؤوس، وأن منهم
أشواكا ينبغي أن تداس بالأقدام.
قال: لا.. الإسلام لا يقول بهذا.. ولا يقول بالتفريق بين الخلق..
فهم كلهم عباد الله متساوون في عبوديتهم لله.. ولكنه ـ مع هذا الاعتقاد ـ يتعامل
مع كل صنف منهم بحسب ما وهب له من القوى والطاقات.. فالله لا يكلف النفوس إلا ما
تسع وتطيق..
وهم في وجوب إبلاغ الدعوة لهم ـ كسائر الناس.. قال تعالى
:﴿ عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ
لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)﴾
(عبس)