responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 412

أنه سيحاسبهم على أساس ذلك الكسب.

قال الرجل: ولكن ذلك سيلغي التنوع الفكري والديني؟

قال النفس الزكية: كل هدف الإسلام أن يرى البشر جميعا الحقائق بأعينهم ليؤمنوا بها.. ويدخلوا في دين الله أفواجا.

قال الرجل: فالإسلام يلغي التنوع إذن.. ولا يقر به.

قال النفس الزكية: التنوع الذي يريده الإسلام هو التنوع الصحيح.. لا التنوع الزائف.. هل ترى الأستاذ النصوح يود أن يكون في تلاميذه المقصر والجاهل بحجة احترام التنوع في تلاميذه.

قال الرجل: لا..

قال النفس الزكية: فما التنوع الذي يريده الأستاذ من تلاميذه؟

قال الرجل: هو تنوع المواهب والتخصصات والقدرات.

قال النفس الزكية: فهذا هو التنوع الإيجابي الذي يريده الإسلام من البشر.. لكن التنوع الآخر لا يرضاه..

قال الرجل: تقصد أن المسلم يضيق بالآخر.

قال النفس الزكية: المسلم النصوح يحزن للآخر.. ويأسف له.. ويتمنى من كل قلبه أن يعرض عن جهله ليقبل على الله بكليته.. لقد كان هذا حال رسول الله a وحال ورثته.. لقد ذكر الله ذلك، فقال :﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6)﴾ (الكهف)، وقال :﴿ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ﴾ (فاطر:8)، وقال :﴿ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ﴾ (النحل:127)، وقال :﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ (الشعراء:3)

قال الرجل: ألا ترى أن هذا الحزن والضيق يلجئه إلى استعمال العنف في سبيل إلجاء الآخر إلى الإسلام؟

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست