وقال:( من أحب رجلا لله فقال إني أحبك لله، فدخلا جميعا
الجنة فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر وأحق بالذي أحب لله)[2] وقال:( إن رجلا زار أخا له في
قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته[3] ملكا، فلما أتى عليه قال: أين
تريد، قال: أريد أخا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها[4] قال: لا غير أني أحبه في الله
قال: فإني رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته فيه)[5] وقال:( قال الله عز وجل: قد حقت محبتي
للذين يتحابون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي، وقد حقت محبتي
للذين يتباذلون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي)[6] وقال:( ليبعثن الله أقواما يوم
القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ، يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا
شهداء)، فجثى أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله جلهم لنا نعرفهم، قال:( هم
المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه)[7] وقال:( يا أيها الناس، اسمعوا
واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون
والشهداء على منازلهم وقربهم من الله)، فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى
بيده إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقال:( يا رسول الله ناس من
الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من
الله أنعتهم لنا جلهم لنا يعني صفهم لنا شكلهم لنا)، فسر وجه النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم :( هم ناس من أفناء الناس ونوازع
القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم
القيامة منابر من نور، فيجلسون عليها، فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس
يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)[8]