سرورا وسعادة، حتى أنه كان يختال في مشيته، وكأنه يساق إلى
عرسه لا إلى حتفه.
عندما وصل إلى المقصلة التفت إلينا، وقال: أستودعكم الله ـ
إخواني ـ لا أوصيكم في نهاية حياتي إلا أن ترعوا الموازين التي أمرنا الله
برعايتها.. فلن يتحقق فلاحكم ولا نجاحكم ولا سعادتكم.. ولن تتحقق العدالة العالمية
إلا برعايتها.
قال ذلك، ثم تمتم بالشهادتين.. ثم أسلم نفسه مبتسما لله.
بمجرد أن فاضت روحه إلى باريها كبر جميع السجناء بمذاهبهم
وطوائفهم وأديانهم.. وقد صحت معهم بالتكبير دون شعور.. وقد تنزلت علي حينها أشعة
جديدة اهتديت بها بعد ذلك إلى شمس محمد a.