responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 490

صغيرا، وسألته: ما الذي حصل؟.. لماذا أرى المدينة سعيدة؟

ابتسم، وقال: ألم تسمع يا عم بما حصل؟

قلت: ما الذي حصل؟

قال: لقد قدم ولي الله ومن معه من رجال الله، ليخرجونا من ظلمات الجور والاستبداد والظلم إلى أنوار العدل والسلام والأخوة.. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.. ومن جور المذاهب والأفكار والأديان والأهواء إلى عدل الإسلام.

قلت: هل قدموا بسيوفهم.. أم أنهم جاءوا يحملون المدافع والمسدسات؟

قال: لقد جاءوا يحملون أكفان الحسين وإخوانه من الذين لم يرتضوا أحكام الطواغيت.

قلت: وما أدراك أنت من الحسين؟

قال: لقد كانت دماء الحسين.. ودماء الشهداء التي سالت ظلما هي التي أنبتت شجرة هذه الدولة.

قلت: ألا تخاف أن تكون دولة شعارات؟.. فما أكثر من يرمي الشعارات في هذا الزمان ليحقق بها من المكاسب ما تطلبه الأهواء.

قال: ما أسرع أن يفرق العقل بين البهرج الكاذب، والحق الصادق.. الفرق بينهما واضح.. وستعرفه لا محالة.

قال ذلك، ثم انصرف معتذرا.

استوقفت آخر، وسألته عن اسم الحاكم الجديد، فقال: اسمه (محمد).. لأنه جاء ليعيد الدولة التي أسسها محمد.

قلت: فكيف هو مسماه؟

قال: هو مسمى كل الخلفاء الراشدين المهديين الذين جمع الله لهم بين عبوديته والقيام بشؤون عباده.. أولئك الذين سمعوا الله، وهو يقول :﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست