responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 494

قلت: الله؟

قال: أجل.. الله.. الله هو الحاكم الأعلى.. ألم تسمع قوله تعالى :﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴾ (المائدة:49)؟

قلت: بلى.. ولكن الله يحكم في المسجد لا في الطريق والسوق..

قال: لقد جعل الله الأرض كلها مسجدا لنا لنعبده فيها.

قلت: أتصلون في الطريق؟

قال: الله يعبد في كل مكان.. فنحن نتصل بالله عبر الإحسان للفقير والمسكين.. وعبر التجارة الصادقة التي تمتلئ بالسماحة والنصح والرحمة.. وعبر العمل والإنتاج في كل المجالات التي تخدم الإنسان ولا تضر الكون.. وعبر أداء الحقوق.. الحقوق الكثيرة التي فرضها الله علينا نحو جميع الأشياء.

قلت: فما دور الحاكم إذن إن كان الله هو حاكمكم؟

قال: الحاكم هو إمامنا.. فصلاة الجماعة في اعتقادنا أفضل من صلاة الفذ.

قلت: لم أفهم.

قال: العمل الصالح يحتاج إلى تنظيم.. والحاكم هو الذي ينظم حياتنا.. ولذلك نحن لا نرتضي من الحكام إلا من له الخبرة والعلم.. كما لا نرتضي في وقوفنا للصلاة إلا من له الحفظ والفقه.

قلت: لا أزال لا أفهم.

قال: سأضرب لك مثالا يقرب لك ذلك.. أرأيت لو أنك حضضت الناس على التصدق على الفقراء والمساكين والاهتمام بهم.. ثم تركتهم بعد ذلك يتصرفون في هذا العمل الصالح من غير تنظيم.. هل يجدي هذا في القضاء على الفقر والمسكنة؟

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست