responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 495

قلت: لا أظنه يجدي.. فقد لا يفطن الناس لكثير من الفقراء.. وقد يبالغون في إعطاء بعض من يبدو لهم أنهم فقراء.. وقد يدخل الاحتيال في هذا الباب.

قال: فلذلك يحتاج هؤلاء إلى تنظيم.. وتحتاج صدقاتهم إلى تنظيم لتفعل مفعولها، وتؤدي الغرض منها.

قلت: ذلك صحيح.

قال: فهذا دور الحاكم..

قلت: هذا في الصدقات.

قال: وهو في كل شيء.. ليس للحاكم من دور سوى التنظيم والرعاية والحزم الذي يردع به أهواء النفوس..

قلت: والبرنامج الذي هو مشروعه؟

قال: ليس الحاكم هو الذي يضع البرنامج.

قلت: ومن يضعه إذن؟

قال: لقد علمنا نبينا أن ننزل الناس منازلهم.. فلذلك يتاح لكل جهة أن تضع المشاريع التي تحتاجها.. وليس للحاكم إلا أن يمدها بما تحتاجه.. وينظم تلك الحاجات.

قلت: لم كان الأمر كذلك؟

قال: حتى يبقى دور الحاكم محصورا وضيقا.. الشريعة الإسلامية ترى هذا.. لأن الاستبداد لا يأتي إلا من استيلاء الحاكم على كل السلطات.. وحينذاك تضيع الحقوق الكثيرة.

قلت: كيف تضيع؟

قال: عندما تتوقف المشاريع على الحاكم يصبح هم الناس البحث عن الحاكم الذي يقبل مشاريعهم.. وهنا يقع الصراع..

قلت: إن ما تقوله جميل.. ولكنه لا يصلح للمدنية المعاصرة.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست