انظروا كيف نصت الآية على الحكم الثابت.. ثم تركت التفاصيل
للظروف المختلفة..
قارنوا هذا بما ورد في الكتاب المقدس حول نفس الموضوع.. لا
يمكنني أن أقرأ لكم ما ورد من ذلك.. إن الأحكام المرتبطة بهذا هي أكثر ما ورد في
الكتاب المقدس من أحكام[1].
التفت إلي، وقال: صحح لي بعض ما أقع فيه من أخطاء.. فلي مدة
طويلة لم أراجع ما أحفظه من الكتاب المقدس..
أخذ يقرأ من ذاكرته من بداية سفر اللاويين: (ودعا الرب موسى
وكلمه من خيمة الاجتماع فقال: ( قل لبني إسرائيل: إذا قرب أحد منكم قربانا للرب من
البهائم، فمن البقر والضأن يقربه. إن كان قربانه محرقة من البقر، فذكرا صحيحا
يقربه. يقدمه عند باب خيمة الاجتماع ليكون مقبولا أمام الرب. ويضع يده على رأس المحرقة،
فيقبلها الرب منه تكفيرا عنه. ويذبح العجل أمام الرب، فيقرب بنو هرون الكهنة الدم
ويرشونه على أربعة جوانب المذبح الذي عند باب الخيمة. ويسلخ الرجل المحرقة ويقطعها
قطعا. ويجعل بنو هرون الكهنة نارا على المذبح ويرتبون عليها حطبا، ويرتبون فوق
الحطب قطع اللحم مع الرأس والشحم. وأما الأمعاء والأكارع فيغسلها الرجل بالماء،
ويوقد الكاهن هذا كله على المذبح محرقة وقيدة ترضي رائحتها الرب. وإن كان قربانه
محرقة من الضأن أو المعز، فذكرا صحيحا يقربه. يذبحه على جانب المذبح جهة الشمال
أمام الرب، فيرش بنو هرون الكهنة دمه على أربعة جوانب المذبح. ويقطعه قطعا ويفصل
رأسه وشحمه، فيرتبها الكاهن على حطب نار المذبح. وأما الأمعاء والأكارع فيغسلها
الرجل بالماء، ويوقد الكاهن هذا كله على المذبح محرقة وقيدة ترضي رائحتها الرب..) (اللاويين: 1/1-15)
سكت قليلا، ثم قال: لم أقرأ لكم إلا ما يرتبط بقرابين
الحيوانات.. هناك قرابين أخرى..
[1] انظر الكثير من الأمثلة
عن ذلك في رسالة (الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.