responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84

وهي الأخرى لا تخلو من التفاصيل الكثيرة التي لا مبرر لها..

اسمعوا مثلا ما ورد حول قرابين الحنطة.. : ( وإذا قرب أحد قربان تقدمة للرب، فليكن قربانه دقيقا يصب عليه زيتا ويضع لبانا. ويجيء به إلى بني هرون الكهنة، فيأخذ الكاهن ملء قبضته عينة من الدقيق والزيت وكل اللبان ويوقدها على المذبح وقيدة ترضي رائحتها الرب. وتذكره بمقدمها. وما فضل من التقدمة يكون لهرون وبنيه، وهو مقدس كل التقديس لأنه من الوقائد المقربة للرب. وإن قربت قربان تقدمة مخبوزا في تنور، فليكن أقراص فطير من دقيق ملتوتة بزيت، ورقاق فطير ممسوحة بزيت. وإن كان مخبوزا على الصاج، فليكن فطيرا من دقيق ملتوتا بزيت..) (اللاويين: 1/1-16)

قال رجل منا: نعلم ما في الكتاب المقدس من مثل هذا.. فحدثنا عن شريعة الإسلام.. لقد ذكرت لنا أن القرآن يحوي الثوابت.. لكنه يترك التفاصيل ليحكم فيها على ضوء الظروف المختلفة.

قال خبيب: ذلك صحيح..

قال الرجل: ولكنا نرى القرآن يفصل أحكام المواريث تفصيلا يكاد يكون مبالغا فيه.. إنه يعطي كل واحد من الورثة بدقة شديدة..

قال خبيب: لقد رأيت القرآن يعطي الورثة بحسب قرابتهم من الميت.. أليس كذلك؟

قال الرجل: ولكنه لا يذكر العموميات التي تتيح للفقهاء التصرف بحسب الظروف المختلفة.. إنه يقسم التركة بدقة شديدة.

قال خبيب: ذلك أن كل ما يرتبط بالمواريث من الثوابت.. فمنذ بدأ البشر والابن ابن.. والبنت بنت.. والأب أب.. والأم أم.. وهكذا..

ولهذا فإن القرآن الكريم ـ حرصا على العدل ـ يذكر الثوابت المرتبطة بهذه الثوابت حتى لا تتلاعب بها العقول والأهواء.

نام کتاب : عدالة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست