التي يفهمون عندها ما يستمعون إليه، فهم في الحقيقة يتبعون مبدأ هاماً،
لأن الوقت يكون قد فات لإصلاح ما فسد إذا بلغ الطفل السن التي يفهم بها كل ما
حوله، فانه حينئذ يكون قد أضاع من عمره سنين ثمينة)[1]
ويختتم حديثه عن التربية والتعليم بقوله: (إن ميدان التعليم لفي مسيس
الحاجة إلى جمع القيم والحقائق الأساسية التي تبحث في الطبيعة البشرية وتصنيفها،
حتى يمكن المحافظة على تلك التقاليد النبيلة التي اكتسبها الجنس البشرى، ووضعها في
المكان اللائق بها، وحتى يمكن إخضاع الغطرسة الفكرية لنظام الحياة غير الأنانية.
ولن تجد ما يجمع بين تلك القيم الماضية القديمة والمثل الحاضرة الحديثة غير الدين) [2]
بعد أن ألقى علينا عبد الله هذه الكلمات توجه إلى يونسيف، وقال: هذه
شهادة من بعض قومك على جدوى ما جاء به نبينا أوجهه إليك، وإلى من يفكر بالأسلوب
الذي تفكر فيه.
أما نحن.. فقد حفظنا بفضل استظلالنا بأشعة شمسه a
من الانحراف إلى أي قبلة غير القبلة التي وجهنا إليها ربنا، وأمرنا بالتوجه إليها..
وقام آباؤنا رغم فاقتهم وحاجتهم بها خير قيام.
لقد امتثلوا فينا أوامر الله التي يأمر فيها عباده بأن يحموا أنفسهم
وأهليهم من أن تلتهمهم نيران الجاهليات، وبعدها نيران العذاب.. قال تعالى:﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا
يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾
(التحريم:6)
وقد أخبر a عن مسؤولية الإنسان عن أهله وولده، قال r:(كلكم راع ومسئول عن