responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 108

رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته)[1]

وقد ترك a لآبائنا من الهدي ما جعلهم يمتلئون رحمة لنا في هذا الباب، كما امتلأوا رحمة في غيره[2].

ومن ذلك أمره a بتربية الأبناء على الصلاة.. وعلى الحرص عليها.. تطبيقا لقوله تعالى:﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)﴾ (طه)

فقد قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يدعو الآباء للتشدد مع الأبناء في شأن الصلاة:(علموا الصبي الصلاة لسبع سنين واضربوه عليها ابن عشر سنين)[3]

هنا قام يونسيف، وكأنه قد ظفر بضالته، وقال: ها.. ها.. ها هو يذكر دعوة محمد لضرب الصبيان.

ابتسم عبد الله، وقال: أرأيت – حضرة البروفيسور الكبير – لو أن ولدك أصابه مرض استدعى أن يشرب دواء مرا.. أو يرتمي بين يدي جراح ليعمل سكينه في جسده الضعيف.. أترى ذلك قسوة؟

قال يونسيف: لا.. ولكن ما علاقة هذا بهذا؟

قال عبد الله: لقد أمر نبينا a الآباء أن يستعملوا كل الأساليب الهادئة المسالمة مع أبنائهم.. أمرهم بالحوار معهم لإقناعهم.. وأمرهم بموعظتهم.. وأمرهم بأن يكونوا قدوة صالحة لهم..


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] ذكرنا التفاصيل الكثيرة المرتبطة بهذا في كتاب خاص من سلسلة (فقه الأسرة برؤية مقاصدية) بعنوان (الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد)

[3] رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بأسانيد صحيحة. قال الترمذي: هو حديث حسن ، ولفظ أبي داود: (مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين ، وإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها)

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست