الإسلام، والتي شملت مناحي الحياة المختلفة[1] إلى أن قال يونسيف من غير أن يشعر: إن ما
تقوله عظيم.. لقد زرت كثيرا من البلاد، واطلعت على الكثير من الثقافات، واختطلت
بكثير من الأديان.. لكني لم أر دينا ولا فكرا ولا ثقافة تحدثت عن هذا بهذا التفصيل
الجميل.
ثم قام، وقال: اسمحوا لي – أيها الجمع – أن أقول لكم بكل صراحة: لقد جئت إلى هذه البلاد، وليس لي إلا همة واحدة
هي اقتلاع الإسلام من قلوب هؤلاء الأبرياء.. ولذلك أسست هذه الدار، وملأتها بكل ما
أطقته من المغريات.
لكني أرى أنه لا يقاوم هذ الدين شيء..
وذلك لا يدل إلا على أنه دين الله..
وأنا أشهدهم من هذا المحل استسلامي لهذا الإله العظيم الذي كنت أحاربه من
حيث لا أشعر..
وعلامة صدقي في إسلامي وتوبتي أن أجعل هذه الدار دارا للإسلام، ولتربية
الأبناء على الإسلام.. عسى ذلك أن يقربني لربي، وأن يمسح تلك الذنوب التي رانت على
قلبي منذ أخذت حربتي ورحت أحاربه.
قال ذلك بشوق عظيم.. وقد كبر الجمع بعدها صغارا وكبار.. وقد صحت معهم
بالتكبير من حيث لا أشعر.. وقد تنزلت علي حينها أنوار جديدة اهتديت بها بعد ذلك
إلى شمس محمد a.
[1] لم نشأ أن نتحدث عن ذلك
هنا باعتبار أن لنا كتابا خاصا في هذا الموضوع، وهو (الأبعاد الشرعية لتربية
الأولاد)