في اليوم الرابع.. سرت نحو مستشفى عجيب.. كنت قد سمعت به، لكني لم أتشرف
برؤيته إلا في ذلك اليوم.
لقد كان هذا المستشفى يقوم على أركان متحولة لا تكاد تثبت على أرض أياما
حتى تتحول إلى غيرها.
قلت: ما أغرب هذا.. كيف كانت له كل هذه القدرات؟
قال: هذا المستشفى من إبداع صاحب لي من أمريكا يدعى (بات روبرتسون)..
وقد كان منصرا.. وكان يمارس السياسة، وقد رشح نفسه للانتخابات الأمريكية لعام
1987..
وقد أسس صاحبي هذا منظّمة من المنصرين تدعى (عملية البركة الدولية)، وهي
تابعة لمنظمة (شبكة الإذاعة المسيحية)، والتي يرأسها صاحبي (بات روبرتسون)
وقد قامت هذه المنظمة بتجهيز طائرة لوكهيد (L-50-1011)، وتحويلها إلى مستشفى
طائر ضخم بكلفة خمسة وعشرين مليون دولار، مزوّد بجميع المعدّات اللازمة للعمليات
الجراحية والعلاجية، بحيث يجوب مناطق كثيرة في العالم، ويمكث في مناطق محدّدة
ومختارة لمدد تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام، ويقدّم خدماته بالمجّان.
قلت: ما شاء الله.. ما أعظم كرم هذا الرجل.. وما أعظم كرم منظمته.
قال: لقدكنت أقول مثلك هذا.. لكني عندما اكتشفت السر الذي حمله، وحمل
منظمته على ذلك الكرم تحول في عيني لؤما ليس يعدله لؤم.
قلت: كيف ذلك؟قال: لقد كنت أسمع بأن هذا المستشفى الغريب لم يكن يقدم
خدماته إلا بعد أن يسأل المريض عن ديانته، ثم يستمع لمحاضرة حول المسيح وحول
المسيحية.. وحول ضرورة البحث عن الخلاص في رحاب المسيح، ثم يعطى كمية من الكتب والنشرات،
ويُطلَب منه