بالبشارة..
ورحت أسرع إلى البابا.. وفي قلبي أشواق عظيمة لأسمع رحلته الجديدة إلى شمسه a.
^^^
عندما دخلت
عليه وجدته يمسك بقدم عصفور يعالجها بحنان.. فقلت: ما هذا؟
ابتسم، وقال:
لقد سقط هذا العصفور من عشه.. وقد رأيته يتعثر في مشيته.. فرحت أعالجه.. يوشك أن
تعود إليه العافية.. لدي خبرة في هذا.
قلت: أرى لك
قلبا حنونا..
قال: لقد
استفدته من رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. لقد كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
أعظم الناس رحمة وشفقة.. لقد مر مرة مع صحابته بشجرة فيها فرخان لحمرة، فأخذهما
بعض الصحابة، فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهي تقرب من الأرض
وترفرف بجناحها، فقال: (من فجع هذه بفرخيها؟)، فقالوا: نحن، قال: (ردوهما) فردوهما
إلى موضعهما[1].