وشفى ـ إلى جانب هذا كله ـ أمراضا كثيرة أخرى مثل
شفاء المرأة النازفة الدم:(وامرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة وقد أنفقت كل
معيشتها للأطباء ولم تقدر أن تشفى من أحد) لأنها قالت في نفسها: (إن مسست ثوبه فقط
شفيت ﴾ (متى: 9/21). ففي الحال وقف نزف دمها. فقال
يسوع: (من الذي لمسني!)000 (قد لمسني واحد لأني علمت أن قوة قد خرجت مني ﴾ (لوقا: 8/43-48)
وشفي أصم أعقد بأن (وضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس
لسانه ورفع نظره نحو السماء وأن وقال له:(إفثا). أي انفتح. وللوقت انفتحت أذناه
وانحل رباط لسانه وتكلم مستقيما ﴾
(مرقس: 7/33-35)
هذه نماذج قليلة لما صنعه الرب يسوع المسيح من كم
كبير لا يمكن حصره لم يدون في الإنجيل تفصيلا، وإن كان يذكر بصورة إجمالية، يقول
القديس يوحنا بالروح (وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا
الكتاب) (يوحنا: 20/30)، (وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست
أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة) (يوحنا:21/25)
فقد شفي جميع المرضي الذين قدموهم إليه من جميع أنواع
الأمراض مهما كان عددهم ومهما كانت أنواع هذه الأمراض (فأرسلوا إلى جميع تلك
الكورة المحيطة وأحضروا إليه جميع المرضى وطلبوا إليه أن يلمسوا هدب ثوبه فقط.
فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء)
(متى: 14/35-36)
^^^
قال ذلك، ثم التفت للجمع، وقال: من منكم يريد أن
تشفيه يد المسيح الممتلئة بالبركة.. ؟
قبل أن ينتظر أي جواب، قال: لا.. ليس بالسهولة التي
تتصورونها.. لا يمكنكم أن تنعموا