يقول الكتاب:(وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس
فصرخ بصوت عظيم: (آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري! أتيت لتهلكنا! أنا أعرفك من أنت:
قدوس الله). فانتهره يسوع قائلا:(اخرس واخرج منه)، فصرعه الشيطان في الوسط وخرج
منه ولم يضره شيئا. فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين:(ما
هذه الكلمة! لأنه بسلطان وقوة يأمر الأرواح النجسة فتخرج﴾ (لوقا: 4/33-36)
وأخرج الشيطان من أخرس مجنون:(وفيما هما خارجان إذا
إنسان أخرس مجنون قدموه إليه. فلما أخرج الشيطان تكلم الأخرس فتعجب الجموع قائلين:
(لم يظهر قط مثل هذا في إسرائيل!) (متى: 9/23-33)
وفوق هذا كله، فقد شفى المسيح البرصى، وطهرهم من
برصهم، وقد ذكر الكتاب المقدس حديث هذا الأبرص:(وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلا:
(يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني). فمد يسوع يده ولمسه قائلا:(أريد فاطهر). وللوقت
طهر برصه ) (متى: 8/2- 3)
كما ذكر الكتاب المقدس شفاء عشرة برص آخرين:(وفيما هو
داخل إلى قرية استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد وصرخوا: (يا يسوع يا معلم
ارحمنا). فنظر وقال لهم:(اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة). وفيما هم منطلقون طهروا ﴾ (لوقا: 17/12-14)
ويذكر الكتاب المقدس أن المسيح فتح أعين العميان
بمجرد لمس أعينهم، كما حدث مع أعميين:(حينئذ لمس أعينهما قائلا: (بحسب إيمانكما
ليكن لكما ) (متى: 9/27-31)، وشفى أعمي في بيت صيدا كما
في (مرقس: 8/2-26)
والأخطر من ذلك كله أنه شفي مولودا أعمي بعد أن خلق
له عينين من طين:(تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الأعمى. وقال
له: (اذهب اغتسل في بركة سلوام). الذي تفسيره مرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيرا ) (يوحنا:9/6- 7)، فهذا يدل على أنه خلق له عينين من طين
كما خلق آدم من تراب الأرض.