لقد شفي المسيح جميع المرضي الذين قُدِّموا إليه من
جميع الأمراض مهما كانت أنواع أمراضهم ومهما كان عددهم، ولأزيد من يقينكم بما
ذكرت، سأذكر لكم نماذج لبعض المرضي الذين شفاهم المسيح، والأمراض التي شفوا منها:
فمن الأمراض التي شفاها المسيح، الحمى، فقد شفى ابن
خادم الملك الذي كان مريضا بالحمي، وطلب من الرب يسوع المسيح أن يذهب إلي بيته
ليشفيه، فقال له:(اذهب. ابنك حي)، فشفي ابنه في تلك اللحظة[2].
ومن الأمراض الخطيرة التي شفاها داء الشلل، فقد شفى
المسيح مقعدين ومفلوجين؛ فقد شفي مريض بركة بيت حسدا الذي أقعده المرض في الفراش
مدة ثمان وثلاثين سنة عندما قال له:(قم. احمل سريرك وامش). فحالا برئ الإنسان وحمل
سريره ومشى)[3]
وشفي عبد قائد المئة من الفالج، وكان قائد المئة هذا
يؤمن أن المسيح يستطيع أن يشفي عبده بكلمة دون أن يذهب إليه:(يا سيد لست مستحقا أن
تدخل تحت سقفي لكن قل كلمة فقط فيبرأ غلامي)، فشفي غلامه في تلك الساعة[4].
أما إخراج الشياطين والأرواح النجسة؛ فقد كان يخرج
الشياطين بكلمة الأمر منه، وكانت الشياطين عندما تراه تصرخ مرتاعة ومرتعبة وتتوسل
إليه أن لا يرسلها إلي الجحيم قبل الموعد،
[1] الكلام الذي سنذكره هنا
ذكرناه أو ذكرنا قريبا منه في رسالة (معجزات حسية) من هذه السلسلة، وقد قارنا هذه
النصوص هناك بمعجزات النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم الحسية المرتبطة بالدعاء، أما هنا فنقارنها برحمة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بالمرضى..