فأجاب: عدد لا يحصى، كلما زاد العدد كان أفضل.. ويقول البروفسور المذكور
إنه أعطاهم بعد ذلك الأحماض اللازمة والقوارير الخاصة بحفظ الأمخاخ.. وكم كانت
فرحة البروفسور حينما وجد أمخاخ معوقين عقليين (في غاية الجمال، على حد قوله)،
و(أمخاخ أطفال مصابة بأمراض الطفولة أو تشوهات خلقية).. وقد لاحظ أحد العاملين في
مركز من مراكز البحوث أن عدد أمخاخ الأطفال المتوفرة لإجراء التجارب أخذت تتزايد
بشكل ملحوظ، ونتيجةً لهذا تم الحصول على مواد مهمة تلقي الضوء على أمراض المخ.
ومن أطرف الأمثلة الموضوعية قضية البروفسور النازي كلاوس الذي اكتشف
البعض أنه يعيش مع سكرتيرته اليهودية، وفي دفاعه عن نفسه ذكر أنه يواجه مشكلة في
دراسته لليهود، وهي أنه لا يمكنه أن يعيش بينهم، ولذا كان عليه أن يحصل على عينة
مُمثِّلة يمكنه دراستها عن قرب، فهي بالنسبة له لم تكن سوى موضوع للدراسة فكان
يراقبها (كيف تأكل، وكيف تستجيب للناس، وكيف تقوم بتركيب الجُمل)[1]
بعد أن طاف خيالي بتلك الذكريات الأليمة التي حكيت لك بعضها.. انتبهت
إليه، فرأيت الدموع تفيض من عينيه.. فحسبت أن قلبه قد لان بعد شدة.. وأن تلك
الدموع كانت تغسل تلك القسوة التي كان قلبه مشحونا بها.. لكني ما إن سمعت السموم
التي تفوه بها لسانه حتى يئست منه.
لقد سمعته يقول للمرضى المتألمين أمامه: اسمعوني جيدا.. لن يمكن للعافية
أن تزور أجسادكم.. ولا للراحة أن تحل بأرواحكم إلا بعد أن تحلوا في المسيح..
المسيح هو الوحيد في العالم الذي لديه الشفاء الذي عجز جميع صيادلة
الدنيا أن