responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150

قام مريض آخر، وقال: ما شاء الله.. ما شاء الله.. حسبنا بهذا.. فما أعظم نعم الله علينا، والتي كنا غافلين عنها.

قال الرضا: ليس ذلك فقط.. بل ورد في النصوص ما هو أعظم من ذلك كله.

قالوا: فما هو؟

قال: صلاة الله على عبده الصابر الراضي عنه.. لقد قال تعالى يقرر ذلك:﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ (البقرة:155 ـ 157)

قال بعض المرضى: فهل صلاة الله على عبده جزاء؟

قال الرضا: أجل.. بل هي جزاء فوق الأجزية.. بل لا تعدلها أي جائزة أخرى.

قال المريض: لم كانت كذلك؟

قال الرضا: إن صلاة الله على عبد تعني تقريبه له.. والقرب لا يساويه جزاء ولا يطاوله ثواب، فهو إخراج من الظلمات إلى النور، ومن الحجاب إلى المشاهدة.. لقد ذكر الله ذلك، فقال:﴿ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً ﴾ (الأحزاب:43)؟

قالوا: حدثتنا عن الثانية.. فحدثنا عن الثالثة؟

قال: الثالثة هو ما ورد في الشريعة من التشجيع على العمل الصالح في جميع الأحوال، من غير أن يقعد المؤمن عنه بأي سبب من الأسباب..

بل ورد فيها اعتبار الأعمال الصالحة سببا مهما من أسباب الشفاء.. فمن ذلك ما نص عليه قوله تعالى:﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)﴾ (البقرة)، ففي هذه الآية يأمرنا الله تعالى بالاستعانة بالصلاة على جميع ما يصيبنا من أنواع البلاء..

وقد كان من سنته a أنه كان إذا حزن من أمر فزع إلى الصلاة..

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست