responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 157

بالأمل في الله، وفي شفاء الله، وفي فضل الله عليه بالبلاء المطهر.. ففي الحديث: أن النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم دخل على أعرابي يعوده، قال: وكان النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إذا دخل على مريض يعوده قال: (لا بأس طهور إن شاء الله)، قال: قلت: طهور! كلا، بل هي حمى تفور ـ أو تثور ـ على شيخ كبير تزيره القبور. فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (فنعم إذا)[1]

وعن أم العلاء قالت: عادني رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وأنا مريضة، فقال: (أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خبث الذهب والفضة)[2]

وعن جابر: أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم دخل على أم السائب، فقال: (مالك يا أم السائب تزفزفين (أي: ترعدين) قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: (لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد)[3]

ومن ذلك أن على من عاد المريض أن يتخير الوقت المناسب لعيادته؛ لأن مقصود العيادة إراحة المريض وتطييب قلبه، لا إدخال المشقة عليه..

ومن ذلك أن لا يطيل المكث والجلوس عنده، إلا إن أحب المريض ذلك، وكان في الجلوس فائدة ومصلحة.

ومن ذلك أن يدعو للمريض، ففي الحديث: كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إذا عاد المريض جلس عند رأسه، ثم قال سبع مرار: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، فإن كان في أجله تأخير عوفي من وجعه)[4]

ولما عاد النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم سعدا وضع يده على جبهته، ثم مسح يده على وجهه وبطنه، ثم قال:


[1] رواه البخاري.

[2] رواه أبو داود.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه البخاري في الأدب المفرد.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست