فكان يعود مرضانا، ويشيع جنائزنا، ويغدو معنا
ويواسينا بالقليل والكثير)[1]
وعن آخر قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم إذ جاء رجل من الأنصار فسلم عليه، ثم أدبر الأنصاري، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(يا أخا الأنصار.. كيف أخي سعد بن عبادة؟) فقال: صالح، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(من يعوده منكم؟)، فقام وقمنا معه ونحن بضعة عشر، ما علينا نعال ولا
خناف ولا قلانس ولا قمص نمشي في تلك السباخ حتى جئناه، فاستأخر قومه من حوله حتى
دنا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأصحابه الذين معه[2].
وعن آخر أن طلحة بن البراء مرض فأتاه رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يعوده فقال: (إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به وعجلوا،
فإنه لا ينبغي لحيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله)[3]
وعن آخر قال: كان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
إذا فقد رجلا من أصحابه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا
زاره، وإن كان مريضا عاده[4].
وعن آخر - أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله بمرضها،
قال: وكان رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم.. الحديث[5].
قال الدكتور منجل: ما أجمل ما دعاكم إليه نبيكم..
ولكن ألا ترى أن في تجميع الناس على المريض مما يزيده مرضا؟.. فالمريض يحتاج من
الراحة ما لا يحتاج إليه السليم.
قال الرضا: وقد نبهنا a
إلى هذا.. ودعانا إلى مراعاة الأدب عند عيادة المرضى..
ومن ذلك ما ورد في النصوص المقدسة من الدعوة إلى التنفيس عن المريض،
وملئه