كما اكتملت في الإسلام.. ففيه وحده جميع المعاني التي تجعل المريض يعيش
حياة طبيعية لا تختلف عن حياة أي سليم.
أما أولاها.. فهو ما جاء في الشريعة من الدعوة لحفظ الأجساد باعتبارها
أمانة من الله لعباده يتوجب عليهم حفظها.. ولم يكتف الإسلام بذلك، بل شرع
التشريعات المختلفة.. والتي تجمع كل ما جاء الطب الوقائي لتقريره.
وأما الثانية.. فهو ما جاء في الشريعة من الدعوة إلى التداوي.. ووضع
القوانين الكثيرة التي تحفظ التداوي من السقوط في الخرافة والدجل.
وأما الثالثة.. فهو ما جاء من تشريعات التخفيف على المريض، مراعاة لمرضه..
فلا يتعارض التدين مع المرض.
وأما الرابعة.. فهو ما حفلت به النصوص المقدسة من الأدوية التي لم يتأكد
من جدواها العالم إلا بعد أن توفر له من الأجهزة والوسائل ما أتاح له ذلك..
قال: لقد نصت
الشريعة في نصوصها القطعية على وجوب المحافظة على الصحة - بمفهومها الواسع -
باعتبارها نعمة من نعم الله على عباده، والنعم يجب حفظها.. ففي الحديث قال رسول
الله a:(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:
الصحة والفراغ)[2]
بل إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يقرن العافية والصحة، باليقين، فيقول: (سلوا الله المعافاة، فما أوتي أحد بعد
اليقين خيراً من المعافاة)[3]
[1] تحدثنا بتفصيل عن هذا الجانب من
الطب النبوي في (ابتسامة الأنين)