ويقول: (يا أيها الناس إن الناس لم يعطوا في الدنيا
خيراً من اليقين والمعافاة فسلوها الله عز وجل)[3]
وروي أن رجلاً قال: اللهم إني أسألك الصبر، فقل له
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (سألت الله البلاء فاسأله العافية)[4]
ولهذا فإن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
يعتبر حفظ الجسد من الحقوق الواجبة، فيقول:(إن لجسدك عليك حقاً)[5]
وبسبب ذلك يعتبر:(المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من
المؤمن الضعيف)[6]
إن هذه النصوص التي تمجد الصحة، وتعتبرها نعمة لا تقل
عن نعمة الإيمان.. لم تكن نصوصا مجردة عن التشريعات التي تضمن وقوعها.. فالإسلام
لا يكتفي بالنظريات المجردة، والمثل التي قد لا تجد ما يوفر لها الوجود الواقعي..
ولذلك، فإن تأمل ما جاء به الإسلام في هذا الباب
يضعنا أمام منظومة صحية متكاملة لم يأت بمثلها دين من الأديان، ولا مذهب من
المذاهب..
قال الدكتور منجل: كيف تقول ذلك.. ونحن لا نرى في
مجامع كتب المسلمين الفقهية أبوابا خاصة بالطب.. وإن وجدناه في الحديث وجدنا
مجموعة من الأدعية والرقى لا علاقة