لها بالصحة إلا ما تنشره في قائلها من إيحاءات
وهمية؟
قال الرضا: من الخطأ الكبير – حضرة الدكتور – أن نبحث عن المنظومة الصحية الإسلامية في
فصل من الفصول، أو باب من الأبواب..
قال الدكتور منجل: فأين نبحث عنها إذن؟
قال الرضا: في الشريعة جميعا.. في كل فصل من فصولها،
وباب من أبوابها.. فمراعاة حفظ الصحة نجده في كل أمر من الأوامر ونهي من النواهي[1].
أليس في طهارة الثوب والبدن والمكان المطلوبة قبل
أداء الصلاة.. وفي الوضوء خمس مرات يومياً.. والغسل من الجنابة، والأغسال المسنونة
نظافة رائعة لها دورها في وقاية البدن من كثير من الأمراض؟
ونحن –
المسلمين – مع كوننا نصلي تعبداً وخضوعاً وامتثالاً
لأمر الخالق العظيم إلا أنه لا ينكر أحد أن أداء الصلاة بإتقان ركوعها وسجودها أمر
يدرب عضلات الجسم ويمتع تيبس مفاصله.. وهي آفات قلما تحصل عند المسلمين كما يؤكد
ذلك كبار الأطباء.
ومثل ذلك الصوم، فمع أننا نؤديه تقرباً إلى الله طاعة
وزلفى، ولكن ألم يثبت للعلماء من غير المسلمين أن الصوم الإسلامي ينقي البدن من
فضلاته وسمومه، ويصقل الأجهزة ويعيد إليها (جدتها) وعملها الفيزيولوجي السوي؟
ثم أليس في قوله a:(السواك
مطهرة للفم مرضاة للرب)[2] سبق صحي ليس له مثال.. لقد دعا إليه نبي
الرحمة a يوم كانت نبيلات روما يتمضمضن بالبول..
أليس عود الأراك مفخرة لأمتنا بين الأمم يوم لم يكن هناك فرشاة ولا معجون لتنظيف
الأسنان، وهو بما فيه من مواد لكيماوية طبيعية صالح لأن يجمع خواص كل من المعجون
والفرشاة على السواء؟
[1] رجعنا في هذا لكتابات الدكتور محمد
نزار الدقر، ككتاب (روائع الطب الإسلامي)
[2] رواه البخاري تعليقا
مجزوما، والنسائي وابن خزيمة موصولا.