قال: لنبدأ بالمرأة.. لنبين أن الإسلام قسا على المرأة وظلمها وحرمها من
أبسط حقوقها.
قلنا: وما بعد ذلك؟
قال: نمر بعدها على الطفولة.. فنبين أن الإسلام بتشريعاته القاسية حرم
الأطفال من أن يحافظوا على براءة طفولتهم.. ونبين أن التعاليم التي جاء بها
الإسلام في شأن الأطفال ملأت حياة الأطفال بالكآبة والإحباط.
قلنا: وما بعد ذلك؟
قال: نمر بعدها على العجزة.. ثم على المتألمين.. ثم على المحبطين.. ثم
على الفقراء.. ثم على المستضعفين.. ثم على العبيد.. ثم على الخطائين.. وهكذا حتى
الحيوانات وسائر الكائنات.. سنبين كيف تعامل الإسلام معها جميعا بقسوة وغلظة تنفجر
لها الصخور.
قلنا: عرفنا كل هذا.. فما لديك من خطة التنفيذ؟
قال: سنستغل كل ما لدينا من وسائل لننشر هذا الوعي بين الناس.. وسيكون
أول من نستغله أولئك الذين لا يخدمنا أحد كما يخدموننا.
قلنا: من تقصد؟
قال: أنتم تعلمون من أقصد.
قلنا: فهل تشرح لنا خطة التنفيذ؟
قال: لا يمكنني أن أصرح بتفاصيل الخطة هنا.. ولكني أدعوكم في هذا المجلس
إلى أنكم جميعا ستؤدون أدواركم لنجاح هذه الخطة.. لا تفكروا في المال، فسأعطي كل
واحد منكم الحرية في أن يصرف ما يشاء من الأموال..
لا يهمني إلا شيء واحد هو أن ينظر الناس إلى دين محمد كما ينظرون إلى تلك
الحجارة القاسية التي لا يفيض منها إلا الموت..