responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234

أن يجرك إلى الفقر الروحي.

فالفقر المادي مرحلة بسيطة تمر بها.. ويوشك لو أحسنت التعامل معها أن تنال من فضل الله أن تنال من الغنى ما تبز به جميع الأغنياء..

هكذا خاطب الإسلام الفقراء.. وهكذا ملأ أرواحهم بالهمة العالية.. ولقد ضرب لهم الأمثلة بالصالحين الذين ارتفعت هممهم، فلم يبق في قلوبهم همة لغير مولاهم.. قال تعالى:﴿ وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ (الأنعام:52)

وقال:﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ﴾ (الكهف:28)

وقد روي أن رجلا مر على رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقال لرجل عنده جالس: ما رأيك في هذا ؟ فقال: رجل من أشراف الناس، هذا والله حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، قال: فسكت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، ثم مر رجل، فقال له رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: ما رأيك في هذا ؟ فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال: أن لا يسمع لقوله، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (هذا خير من ملء الأرض مثل هذا)[1]

وقال a: (أبغوني ضعفاءكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم)[2]

وري أن رجلا رأى له فضلا على من دونه، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟)[3]


[1] رواه البخاري ومسلم.

[2] رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي.

[3] رواه البخاري.

نام کتاب : رحمة للعالمين نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست