يحمل كل ما يجعله ثابتا كالطود الأشم.. أو كالشجرة
الراسخة الجذور.
لن أطيل الحديث عليكم.. ولن أتحدث لكم من عندي.. بل
سأتلو عليكم بعض كلام ربي.. وبعض ما ذكره المحدثون عن نموذج القوة الأكبر محمد a، وآل بيته الكرام الطاهرين.. وأصحابه الطاهرين المجتبين..
لقد ذكر القرآن الكريم هذا الثبات جملة وتفصيلا حتى نتخذ الأنبياء قدوة
لنا في تلك القوة التي جعلتهم يواجهون أممهم مواجهة صارمة ليس فيها أي خنوع أو
ذلة.
ومن نماذج الثبات التي ذكرها القرآن الكريم نموذج سحرة فرعون الذين
تحولوا من خدم متزلفين متذللين إلى أقوياء ثابتين راسخين.. ولم يكن ذلك إلا بسبب
الإيمان الذي تنورت به قلوبهم..
قال تعالى يحكي عنهم:﴿
وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ
الْغَالِبِينَ