(هيلسيان ستانسبري)[2].. وأن أخرى كان اسمها (اللادي ماري مونتكاد)[3]..
وكان مع هؤلاء جميعا المسلمة التي حدثتك عنها (مريم هاري).. والتي رأيت
من خلال
[1] هي قاضية سويدية كلفتها
الأمم المتحدة بزيارة البلاد العربية للتعرف على المرأة العربية ودراسة أوضاعها
الاجتماعية والقانونية، فقالت: (إن المرأة السويدية فجأة اكتشفت أنها اشترت وهما
هائلاً ـ تقصد الحرية التي أعطيت لها ـ بثمن مفزع هو سعادتها الحقيقية).. وتقول عن
استقبال المرأة السويدية لعام المرأة 1975م: (ولهذا فإنها تستقبل العام العالمي
لحقوق المرأة بفتور مهذّب، وتحنُّ إلى حياة الاستقرار العائلية المتوازنة جنسيًا
وعاطفيًا ونفسيًا، فهي تريد أن تتنازل عن معظم حريتها في سبيل كل سعادتها)
[2] هي صحفية أمريكية، كانت
تراسل أكثر من خمسين ومائتي صحيفة أمريكية، وقد زارت جميع بلاد العالم، زارت
القاهرة وأمضت فيها عدة أسابيع، حيث زارت المدارس والجامعات ومعسكرات الشباب
والمؤسسات الاجتماعية ومراكز الأحداث والمرأة والأطفال وبعض الأسر في مختلف
الأحياء، ثم قالت: (إن المجتمع المسلم كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن
يتمسك بتقاليده التي تقيد الفتاة والشباب في حدود المعقول، وهذا المجتمع يختلف عن
المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم أخلاق موروثة تحتم تقييد المرأة، وتحتم احترام
الأب والأم، وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية التي تهدد اليوم المجتمع
والأسرة في أوربا وأمريكا، ولذلك فإن القيود التي يفرضها مجتمعكم على الفتاة هذه
القيود صالحة ونافعة، لهذا أنصحكم بأن تتمسكوا بتقاليدكم وأخلاقكم.
امنعوا الاختلاط، وقيدوا
حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون
أوربا وأمريكا.
امنعوا الاختلاط، فقد
عانينا منه في أمريكا الكثير، لقد أصبح المجتمع الأمريكي مجتمعًا مقعدًا، مليئًا
بكل صور الإباحية والخلاعة، وإن ضحايا الاختلاط والحرية يملؤون السجون والأرصفة
والبارات والبيوت السرية، إن الحرية التي أعطيناها لفتياتنا وأبنائنا قد جعلت منهم
عصابات أحداث، وعصابات للمخدرات والرقيق.
إن الاختلاط والإباحية
والحرية في المجتمع الأوربي والأمريكي قد هدد الأسرة، وزلزل القيم والأخلاق)
[3] هي زوجة السفير الإنجليزي
في تركيا.. قالت تخاطب شقيقتها: (يزعمون أن المرأة المسلمة في استعباد وحجر معيب،
وهو ما أود تكذيبه، فإن مؤلفي الروايات في أوربا لا يحاولون الحقيقة، ولا يسعون
للبحث عنها، ولولا أنني في تركيا وأنني اجتمعت إلى النساء المسلمات ما كان إلى ذلك
سبيل، ولو أنني لم أستمع إلى أخبارهم وحوادثهم وطرق معيشتهم من سبل شتى لذهبت أصدق
ما يكتبه هؤلاء الكتاب، ولكن ما رأيته يكذب كل التكذيب أخبارهم، ولا أبالغ إذا
قررت لكِ أن المرأة المسلمة وكما رأيتها في الآستانة أكثر حرية من زميلاتها في
أوربا، ولعلها المرأة الوحيدة التي لا تعنى بغير حياتها البيتية، ثم إنهن يعشن في
مقصورات جميلات، ويستقبلن من يرِد من الناس)