فعلاً، ويجب الاستمرار فيها حتى ينقرض الجنس الهندى تماماً)
وهكذا أباد السادة البيض 112 مليون هندى أحمر، وأُبيدت معهم حضارات
(المايا) و(الأزتيا) و(البوهاتن) وغيرها لإقامة أمريكا زعيمة النظام العالمى
الجديد.
^^^
بعد أن ذكر كلاي هذه الحقائق التاريخية التي اندهش لسماعها الجميع، قام
العم توم، وقال: نشكرك على كل هذه المعلومات التي أوردتها.. وأنا لا أعارضك فيها
لأنها تصب فيما نحن فيه.
فنحن عندما نتحدث عن الرق، وعن ظلم الرقيق لا نميز بين أمة وأمة.. ولا
بين دين ودين..
أنا فقط هنا في هذا المجلس تحدثت عن الإسلام كجبار من الجبابرة الظلمة
الذي راحوا ينشرون الاستعباد، ويحرضون عليه، ويعدون بالجنان من يستعبد الناس
ويسترقهم.
وعندما كنت في أمريكا ذكرت ما ذكرته أنت الآن عن أمريكا.. ولذلك تراني
اخترت أن أسمي نفسي (العم توم)، واخترت أن أجعل كوخي مأوى يجتمع عنده جميع الذين
كان العالم يستعبدهم ليستعيدوا من هويتهم ما أراد السيد المستعلي أن ينزعه.
قال كلاي: أنا في هذا الجانب متفق معك تماما.. فعلى العالم المستكبر أن
يعيد حقوق المستضعفين.. ولكني لست معك في موقفك من الإسلام..
لا لأنه ديني الذي اخترت أن أعتنقه.. وإنما لأني رأيت – بالأدلة الكثيرة - أنه الدين الوحيد الذي حفظ من
حقوق العبيد، وضمن لهم من الحرية ما لم يضمن أي دين آخر.. لقد كان رحمة لهم لم
تعدلها أي رحمة.
لن أحدثك عن هذا الجانب أنا.. فهو جانب مرتبط بمصادر الإسلام المقدسة..
ولا أرى نفسي أهلا للحديث عنها..