مكاني الذي كنت فيه،
فأنام حتى أموت فرجع فنام نومة، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده، عليها زاده وطعامه
وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده) [1]
وكان منها هذا الأثر
الإلهي الذي يحكيه a عن
ربه من قوله لعباده:(إذا تقرب إلي العبد شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي
ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) [2]، وقوله:(يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي
أهرول إليك) [3]
وكان منها قوله a:(إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله - عز
وجل - للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما يقولون له؟)، فقال الصحابة: نعم يا رسول
الله، فقال: (إن الله - عز وجل - يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا
ربنا.. فيقول: لم؟ فيقولون:(رجونا عفوك ومغفرتك)، فيقول: (قد وجبت لكم مغفرتي)[4]
وكان منها قوله a:(بينما رجل مستلق إذ نظر إلى السماء وإلى النجوم فقال: إنى لأعلم أن لك
ربا خالقا، اللهم اغفر لى فغفر له) [5]
وأخبرني أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان ينشر الأمل في نفوس الخطائين، ومن ذلك
أنه a دخل
على شاب وهو في الموت فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله يا رسول الله وأخاف ذنوبي،
فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن
إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف)[6]
وأخبرني أن رجلا جاء إلى النبى a وهو يقول:
واذنوباه، مرتين أو ثلاثا.. فقال له النبى