وأخبره عن إبراهيم u أن استغفاره لأبيه لم يكن إلا بسبب موعد
وعده إياه.. قال تعالى:﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ
إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ
عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾
(التوبة:114)
السنة:
ثم حدثني عن الآثار الكثيرة عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
والتي تملأ المؤمن أملا يقينا في فضل الله على عباده بقبولهم إذا رجعوا إليه..
اسمحوا لي أن أذكر لكم بعض ما ذكر لي من النصوص المقدسة عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لتمتلئوا بمعانيها كما وفقني الله فامتلأت..
لقد كان منها هذا الأثر الإلهي العظيم الذي لم أجد مثله في أي سفر من
أسفارنا المقدسة.. (يا ابن آدم
إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك على ما كان منك ولا أبالى.. يا ابن آدم لو بلغت
ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك.. يا ابن آدم إنك لو أتيتنى بقراب الأرض
خطايا ثم لقيتنى لا تشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)[1]
لقد هزني هذا الأثر هزا.. بل جعلني أشعر بقرب الله وفضله وكرمه العظيم..
مما لم أشعر بمثله في حياتي قط.
وكان منها قوله a:(والذى نفسى بيده لو أخطأتم حتى تملأ
خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم)[2]
وكان منها قوله a.. وهو يقرب حب الله لتوبة عبده وقبوله لهم إذا رجعوا إليه:(لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه
راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ، وقد ذهبت راحلته،
فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش، قال: أرجع إلى