قال: لقد ذكر لي شيخي عن أشياخه أن هذا حال المجانين والصبيان من الكفار
والمعتوهين والذين لم تبلغهم الدعوة في أطراف البلاد[1]، وعاشوا على البله وعدم المعرفة، فلم يكن
لهم معرفة ولا جحود، ولا طاعة ولا معصية، فلا وسيلة تقربهم ولا جناية تبعدهم، فما
هم من أهل الجنة ولا من أهل النار.
قلت: على العموم.. لا علاقة لي بهذه الرتبة.. فحدثني عن الرتبة الأخير..
تلك الرتبة التي ذكرت أنها رتبة الفائزين.
وذكرهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال يحكي عن ربه – تبارك وتعالى -:(أعددت لعبادي
[1] هذا مذهب كثير من العلماء
في هذه المسألة.. وهناك مذاهب أخرى ذكرناها بالتفصيل في رسالة (أسرار الأقدار)،
وقد رأينا أن الأرجح فيها خلاف هذا القول.. وهو أن الله – بحسب ما ورد في كثير من النصوص – يكلف هؤلاء ببعض التكاليف،
فإن نجحوا فيها دخلوا الجنة وإلا أصابهم العذاب..