وحدثنا عنه a أنه قال: (إن للقلوب صدأ كصدإ النحاس،
وجلاؤها الاستغفار) [2]
وحدثنا عنه a أنه قال: (من قال أستغفر الله الذي لا إله
إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف) [3]
تركناه يروي أحاديث رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. وانصرفنا إلى رجل
آخر اجتمع الناس حوله يسألونه، ويجيبهم.. سألت الفضيل عنه، فقال: هذا مفتي
التائبين.. إنه رجل من أهل الله يقال له (ابن رجب)
اقتربنا منه، فسمعنا سائلا يقول له: يا مولانا.. حدثنا عن أفضل طريقة
للاستغفار حتى نسلكها؟
قال ابن رجب: أفضلها أن يبدأ العبد بالثناء على ربه.. ثم يثنى بالإعتراف
بذنبه.. ثم يسأل الله المغفرة.. فهذا ما وردت به السنة عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، ففي الحديث قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:(سيد الإستغفار أن
يقول العبد: (اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك،
ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
[4]
قال الرجل: فهل يقتصر على هذا؟
قال ابن رجب: لا.. لقد ورد التوسع في ذلك.. ومن ذلك أن يقول العبد:
(أستغفر الله
[1] رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
[3] رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث
غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال المنذري: وإسناده جيد متصل.. ورواه الحاكم من
حديث ابن مسعود وقال: صحيح على شرطهما إلا أنه قال: يقولها ثلاثا.