إن هذه تقنيات حديثة لم تكن في عهد محمد.. ولعلها
لو كان في عهده لأخذ بها.. هذا طبعا إن كان في قلبه شيء من الرحمة.
قال خان: لقد رأيت ما تمارسه المجازر التي تريد أن تنقل تقنياتها إلينا،
وقد عرفت السر في عملها هذا.. إنها تدعي أن قصدها هو رحمة الحيوان.. ولكن الهدف
الحقيقي المخبأ وراء ذلك هو الحصول على أكبر كمية من اللحم في مدة قصيرة.. أو
بعبارة أخرى هي تهدف لتحقيق مكاسب تجارية على مستوى واسع.. أو بعبارة أخرى هي تضحك
على الحيوان المسكين أو على البشر المساكين حين توهمهم أن الصعقة الكهربائية أرحم
وأحن على الحيوان من تلك الشفرة الحادة التي يستعملها المسلمون، كما استعملها
قبلهم أجيال كثيرة من البشر.
لقد قمت مع مجموعة من الأطباء بإجراء تحقيق كامل في مثل هذه اللحوم،
ووصلت إلى مجموعة نتائج..
منها أن تخدير الحيوان قبل الذبح يسبب فتورا لدى الحيوان، وانكماشا في
قلبه، فلا يخرج منه الدم عند الذبح بالكمية التي تخرج عادة.. ومن المشاهد أن طعم
اللحم الذي خرج منه الدم كاملا غير طعام الحيوان الذي بقيت فيه كمية من الدم..
وقد رأيت أثناء تواجدي في (برمنجهام) أن من الإنجليز من يفضل الحيوان المذبوح
بالطريقة الإسلامية للأكل؛ وذلك لأجل طعمه المتميز عن بقية اللحوم.