- العالم البيولوجي (بول أيرلخ) في كتابه الشهير (القنبلة السكانية) يقول:(لقد
انتهت معركة توفير الغذاء للجميع بالفشل التام، وسيعاني العالم في السبعينات من
هذا القرن (العشرين) من المجاعات وموت ملايين من البشر جوعاً، وذلك على الرغم من
أن أي برنامج قد نبدؤه اليوم لتفادي ذلك)
وقد استمر هذا العالم يطلق صيحاته التحذيرية هذه.. حتى أنه في عام 1970
ذكر أن هناك احتمال موت 65 مليون من البشر - أمريكيين بالتحديد - من الجوع، وأربعة
بلايين من بقية سكان العالم، بين سنتي 1980/1989.
إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث.. ومع أن سكان العالم قد تضاعفوا منذ الحرب
العالمية الثانية إلى اليوم، إلا إنتاج الغذاء قد تضاعف ثلاث مرات في الفترة
نفسها.
إن صيحات التحذير لم تكف بعد.. ففي هذه الأيام ظهرت صيحات جديدة مدعومة
بالإحصاءات والدراسات، فتقارير منظمة الفاو (منظمة الأغذية والزراعية) تؤكد أن نحو
25 ألف مليون طن من التربة الخصبة تتعرض للزوال سنوياً، بفعل عوامل التعرية.. وأن
تصيب الفرد من الأرض الصالحة للزراعة سينكمش بحلول عام 2010، من 0.85 إلى نحو 0.4
هكتار، ويقول (كيث كولينز) – وهو كبير اقتصادي وزارة الزراعية الأمريكية –: (ينبغي معالجة الوضع عن كثب)، ويذكر تقرير المعهد
الدولي لأبحاث السياسية الغذائية (أنه ستصبح العلاقة بين إنتاج المواد الغذائية
على مستوى العالم والأسعار علاقة مضطربة، الأمر الذي سيترجم على مخاطر أكبر
بالنسبة للأمن الغذائي في دول العالم النامي) [1]..
قال (يونيسيف): نعرف هذا.. ونحن نريد أن تحدثنا عن موقف الإسلام لا عن
موقف قومنا.. فنحن أعرف به منكم.
[1] انظر: أصول الأمن الغذائي
في القرآن والسنة، للأستاذ: السيد علي أحمد الصوري، موقع الإعجاز العلمي في القرآن
والسنة.