responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129

قال: وما دليلك على ذلك.. لقد قال قرآننا :﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (البقرة: 111)

قلت: دليل واضح لا يمكن الشك في قوته.. لقد ورد في النبوءة: (ملوك يقدمون هدية له).. وهذا لا يصدق إلا على المسيح.

قال: لقد زعمتم أن الملوك صلبوه.. فكيف ترون أنهم قدموا له هدية، أم أن الصليب هو هديتهم له؟

قلت: إن هذه النبوءة تتحدث عن أولئك المجوس الذين قدموا هدية للمسيح بعد مولده.

قال: وهل كانوا ملوكا؟

صمت، فقال: أنتم تتعلقون بقشة.. إن هذه البشارة ينطق كل حرف منها بمحمد.. بل هي تكاد تصرح باسمه.

قلت: لا أرى اسمه في البشارة.

قال: وهل رأيت اسم المسيح حين حملت البشارة عليه؟

صمت، فقال: إن كنت تبحث عن الحقيقة.. فهلم نبحث عنها، ونقارن مدى انطباق كل عبارة من عبارات البشارة على محمد أو المسيح.

لقد كان لكلامه حلاوة تأسر القلوب، فلذلك لم أملك إلا أن أقبل العرض الذي عرضه علي.

العالمية:

قال: فلنبدأ بما ورد في البشارة من قوله:(ويملك من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض، أمامه تجثو أهل البرية).. ألا ترى أن هذه البشارة تتعلق بنبي صاحب رسالة عالمية؟

قلت: أجل.. وقد كان المسيح كذلك.. ألا ترى المسيحية تعم بقاع الأرض؟

قال: دعنا من الواقع.. ولنذهب إلى الكتاب المقدس ليخبرنا بالحقيقة..

قلت: أي حقيقة؟

قال: حقيقة المسيحية.. هل هي ديانة عالمية، أم هي ديانة مختصة بشعب إسرائيل؟

قلت: ما تقصد؟

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست