نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 130
قال: أنت
تفهم قصدي.. أجبني: هل أرسل المسيح للناس كافة، أم أرسل لبني إسرائيل خاصة؟
لم أجد
ما أقول، فقد كانت النصوص الكثيرة في الكتاب المقدس تؤيد الرجل فيما يذهب إليه، لكني
قلت: المسيح هو شمس الحقيقة التي تضيء العالم أجمع..
قال: أنت
تفر من الحقائق إلى الأشعار.. ولذلك سأنوب عنك في الإجابة.
لقد بحثت
في الأناجيل التي هي المصدر الأول للتعرف على دعوة المسيح، فدلتني على أن دعوة
المسيح قاصرة على شعب اليهود فقط، بل إن البشارة بمجيئة قبل مولده تشير إلى أن
رعايته ستكون لشعب اليهود فقط.. أليس ذلك صحيحا، أم تراني وصلت إلى نتائج خاطئة؟
لم أجد
ما أقول، فقال: لك الحق.. هذا كلام مجمل.. ولا ينبغي الاكتفاء بالمجمل.. أنت تبحث
عن التفاصيل.
لقد بدأت
بحثي بإنجيل متى، وكان أول ما رأيت فيه ما حكاه متى عن الله من قوله:(وأنت يا بيت
لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل)(متى:2
: 6)
أليس في
قوله:(يرعى شعبي إسرائيل) إشارة واضحة على أن دعوة المسيح ستكون لشعب اليهود فقط؟
قلت: ليس
بالضرورة.. فدخول شعب إسرائيل في دعوة المسيح لا يلغي دخول غيرهم.
قال:
ولكن النصوص تخصص شعب إسرائيل فقط بدعوة المسيح.. وقد كان في إمكانها أن تقول: (يخلص
الإنسان) أو (يخلص العالمين) لتشمل إسرائيل وغيرهم من الشعوب.
لا بأس..
لقد جاءت نصوص أخرى أكثر صراحة:
لما جاء
الملاك إلي مريم العذراء، وبشرها بولادة يسوع أخبرها بأنه يكون على بيت يعقوب، كما
في لوقا: (فقال لها الملاك : لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله، وها
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 130