نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146
بل إن
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان
يتحدى أعداءه، فيخرج بين أظهرهم من غير أن يروه، ومما يروى في ذلك أن أبا جهل، قال
لأصحابه: إن محمدًا يزعم أنكم إن تابعتموه كنتم ملوكا، فإذا متم بعثتم بعد موتكم،
وكانت لكم جِنَانٌ خير من جنان الأرْدُن وأنكم إن خالفتموه كان لكم منه ذبح، ثم
بعثتم بعد موتكم وكانت لكم نار تُعَذَّبون بها. وخرج عليهم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم عند ذلك، وفي يده حفنة من تراب،
وقد أخذ الله على أعينهم دونه، فجعل يَذُرّها على رؤوسهم، ويقرأ :﴿ يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾(يس:1 ـ 2)
الرحمة:
التفت
إلي، وقال: أرى أن الجزء الثاني من البشارة ينطبق انطباقا تاما على محمد a، فهلم بنا إلى الجزء الثالث.
لم أدر
إلا وأنا أردد من غير شعور: (لأنه ينجي الفقير المستغيث والمسكين إذ لا معين له،
يشفق على المسكين والبائس ويخلص أنفس الفقراء، من الظلم والخطف يفدي أنفسهم، ويكرم
دمهم في عينيه، ويعيش ويعطيه من ذهب شبا، ويصلّي لأجله دائماً، اليوم كله يباركه،
تكون حفنة بر في الأرض في رؤوس الجبال، تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من
المدينة مثل عشب الأرض)
قال:
أنتم تستدلون بهذا الجزء على جعل النبوءة في المسيح.
قلت: أجل..
فقد ورد في الكتاب المقدس النصوص الكثيرة من رحمة المسيح..
قال:
وورد فيه النصوص الكثيرة من قسوته.
انتفضت
غاضبا، وقلت: ما تقول يا رجل؟
قال: أنا
لا أقول.. بل الكتاب المقدس هو الذي يقول.. أنا لست سوى قارئ للكتاب المقدس لا
مؤلفا له.
قلت:
فأين ترى قسوة المسيح؟
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 146