نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145
عنقه.
لقد جاء
والرسول a ساجد
خلف المقام بالكعبة، فوضع رجله على عنق الرسول، وغمزها فما رفعها حتى كادت تخرج
عينا الرسول من مكانها، ثم جاء مرة أخرى بسلا شاة، فألقاه على كتف الرسول a، وهو ساجد، فجاءت فاطمة فطرحته عن
كتف أبيها.
فكان
عاقبته أن يقع أسيراً في غزوة بدر، ويؤخذ من بين الأسرى، وتضرب عنقه، ثم يلقى في
قليب بدر.. وهكذا كان جزاء من سولت له نفسه وضع قدمه على العنق المبارك الشريف،
تقطع عنقه، ويلقى في المزابل.
ومن ذلك
أن يخرق الله له السنن الكونية ليحفظه، ويعصمه، ومما يروى في ذلك المرأة التي جاءت
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، بشاة
مشوية دست فيها سمًا كثيرًا، فلما لاك النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم منها مضغة لم يسغها، وقال: (إن هذا
العظم يخبرني أنه مسموم)، ثم دعا باليهودية فاعترفت.
ومن ذلك
أن يقذف الله الهدى في قلب من آذاه، فيتوب، حتى يكون الرسول a أحب إليه من ماله وولده ووالده
والناس أجمعين.. ومما يروى في ذلك قصة أبي سفيان بن الحارث أخي النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم من الرضاع، فقد كان يألف النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أيام الصبا وكان له تربًا، فلما
بُعث النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم عاداه
أبو سفيان عداوةً لم يعادها أحدًا قط، وهجا رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وهجا أصحابه.. ثم شاء الله أن يكفي
رسوله a لسان
أبي سفيان وهجاءه، لا بإهلاكه وإنما بهدايته
حدث أبو
سفيان عن نفسه، قال: ثم إن الله ألقى في قلبي الإسلام، فسرت وزوجي وولدي حتى نزلنا
بالأبواء، فتنكرت وخرجت حتى صرت تلقاء وجه النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فلما ملأ عينيه مني أعرض عنّي
بوجهه إلى الناحية الأخرى، فتحولت إلى ناحية وجهه الأخرى.
قالوا:
فما زال أبو سفيان يتبعُهُ، لا ينزلُ منزلاً إلا وهو على بابه ومع ابني جعفر وهو
لا يكلمه، حتى قال أبو سفيان: والله ليأذنن لي رسول له أو لآخذن بيد ابني هذا حتى
نموت عطشًا أو جوعًا، فلما بلغ ذلك رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم رق لهما فدخلا عليه.
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145