نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144
خندقًا
من نار وهولاً وأجنحة)، فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا)
ويروي
ابن عباس أن رجالاً من قريش اجتمعوا في الحجر، ثم تعاقدوا باللات والعزى ومناة
الثالثة الأخرى ونائلة وإساف أن لو قد رأوا محمدًا لقد قمنا إليه مقام رجل واحد،
فقتلناه قبل أن نفارقه، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقالت:(هؤلاء الملأ من قومك لقد
تعاهدوا لو قد رأوك قاموا إليك فقتلوك، فليس منهم رجل واحد إلا قد عرف نصيبه من
دمك)، فقال: (يا بنية آتيني بوضوء)، فتوضأ، ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه
قالوا: هاهو ذا، وخفضوا أبصارهمن وسقطت أذقانهم في صدورهم، فلم يرفعوا إليه بصرًا،
ولم يقم منهم إليه رجل، فأقبل النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم حتى قام على رؤوسهم، وأخذ قبضة من التراب ثم قال: (شاهت الوجوه)،
ثم حصبهم بها فما أصاب رجلاً منهم من ذلك الحصا حصاةٌ إلى قتل يوم بدر كافرًا.
وقد يوفر
الله من أسباب الهلاك التي تبدو طبيعية ما ينصر به نبيه، ويهلك به أعداءه، ومن ذلك
ما يروى عن عامر بن الطفيل وأربد بن قيس اللذين تآمرا على النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
واسمع
القصة..
لقد كان
عامر بن الطفيل شيطان نجد الذي غدر بأصحاب بئر معونة ومعه شيطان مثله هو أربد بن
قيس، قد اتفقا على قتل النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم غدراً وغيلة، بحيث يشغل عامر بن الطفيل بالحديث، ويأتي أربد بن
قيس من خلفه ويطعنه بالخنجر، ولكن الله عز وجل حبس يد أربد وشلها، ونجا الله رسوله
من غدر الكافرين، وفى طريق عودتهما أرسل الله على أربد بن قيس وجمله الذى يركبه
صاعقة من السماء فأحرقته، أما عامر بن الطفيل فأصيب بغدة في عنقه فصار يخور مثل
البعير المنحور حتى هلك.
ومن ذلك
ما حصل لعقبة بن أبي معيط الذي وضع رجله على عنق النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقطعت
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144