responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143

قلت: لا بأس.. تكلم بما شئت.

قال: أما في حياته a فقد رويت الأخبار الكثيرة ـ التي يفيد في مجموعها التواتر ـ عن عناية الله بنبيه وحفظه له وانتقامه من أعدائه:

ومن ذلك أن أبا لهب وابنه عتبة تجهزا إلى الشام، فقال ابنه عتبة: والله لأنطلقن إلى محمد، ولأوذينّه في ربه، فانطلق حتى أتى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فنفذ وعيده، فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك)

ثم انصرف عنه، فرجع إلى أبيه، فقال: يا بني ما قلت له؟ فذكر له ما قاله، فقال: فما قال لك؟ قال: قال:(اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك) قال: يا بني، والله ما آمن عليك دعاءه!

فساروا حتى نزلوا بالشراة، وهي أرضٌ كثيرة الأسد، فقال أبو لهب: إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي، وإن هذا الرجل قد دعا على ابني دعوة، والله ما آمنها عليه، فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة، وافرشوا لابني عليها، ثم افرشوا حولها، ففعلنا، فجاء الأسد فشمَّ وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة، فإذا هو فوق المتاع فشمَّ وجهه، ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه!! فقال أبو لهب: قد عرفت أنه لا يتفلت من دعوة محمد.

والله يكفي نبيه كيف شاء، وبما شاء:

فقد يقذف الله الخوف في قلب من يتعرض له بالأذى ليحول ذلك بينه وبين ما أراد، وقد روي من ذلك أن غورث بن الحرث قال: لأقتلن محمدًا، فقال له أصحابه: كيف تقتله؟ قال: أقول له أعطني سيفك، فإذا أعطانيه قتلته به. فأتاه فقال: يا محمد أعطني سيفك أشمّه، فأعطاه إياه فرعدت يده، فسقط السيف، فقال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:(حال الله بينك وبين ما تريد)

ومن ذلك ما يروى أن أبا جهل قال لقومه: (واللات والعزى لئن رأيت محمدًا يصلي لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه في التراب)، فأتى رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وهو يصلي ليطأ على رقبته، فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه، فقيل: مالك؟ فقال: (إن بيني وبينه

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست