responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142

أذواق الرومان والشعوب التي دخلت فيها.. ولكنها للأسف اختارت الثاني.. فحصل لها ما حصل من التحريف.

ومع ذلك.. فالبشارة التي جاء بها سليمان لا ترتبط بهذا، لقد أخبرت بأن الله سيكفي هذا المبشر أعداءه، وسينصره عليهم.. فهل حصل للمسيح؟

قلت: حصل في عالم الروح..

قال: لا.. البشارة تشمل الروح والجسد.

قلت: أنت تعرف بأن المسيح أوذي كثيرا.

قال: أنا أعرف ذلك.. وأعرف أن كثيرا من الأنبياء قتلوا في ذات الله، وهذا شرف لهم.. ولكني أبحث عن سر النبوءة.. النبوءة لغز يحتاج إلى عقل يفكك مفرداته وتراكيبه ليعرف المراد منه.. ولا علاقة لها بكمال التصرف أو نقصانه.. فنحن لا ننقص من قدر المسيح إن قلنا: إن النبوءة لا تنطبق عليه.. كما لا ننقص من قدر محمد إن قلنا بأن الكثير من النبوءات لا ينطبق عليه، وإنما ينطبق على المسيح أو غير المسيح.

قلت: فهل حصل لمحمد هذه الكفاية التي ذكرتها؟

قال: نعم.. حصلت له في حياته، وبعد مماته[1].. واسمح لي أن أسوق لك من النصوص ما يثبت ذلك.. وكلها تحقيق لنبوءة قرآنية تقول :﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ﴾ (الحجر:95)، وتحقيق لنبوءة أخرى تقول :﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (المائدة:67).. فهل أنت مستعد لسماعي.


[1] انظر الأدلة الكثيرة المثبتة لهذا في رسالة (معجزات حسية) من هذه السلسلة، وسنكتفي هنا ببعض النماذج من باب الضرورة الفنية.

نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست