نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157
بشارة إشعيا
في اليوم
السادس خرجت من غرفتي، وأنا لا أدري أين سأذهب، ولا من سيلاقيني.. لم أبتعد قليلا،
حتى وجدت رجلا تبدو عليه المهابة، ولكن وجهه مملوء هما وغضبا.
تقدمت
منه، وقلت: ما بال وجهك قد كسي بثياب الهم والغضب، أفلا كسوته بثياب الفرح
والسكينة؟
قال:
وأين الفرح والسكينة؟.. ألا ترى قومي وقومك؟
قلت: ما
بالهم؟
قال:
ضيعوا وصايا الرب.. وامتلأوا بعبودية الشياطين..
قلت:
فهلا صحت فيهم، وأنكرت عليهم؟
قال: لقد
صحت فيهم كما صاح إشعيا في بني إسرائيل.. لكنهم لم يسمعوا لي.. ولم يستجيبوا لي.
قلت:
فهلا عدلت من التشديد إلى التيسير، ومن الإنذار إلى التبشير؟
قال: لقد
بشرتهم بكل ما بشر به النبي إشعيا.. ولكني أراهم يلوون أعناقهم، ويصمون آذانهم،
ويستغشون ثيابهم لئلا يسمعوني، ولا يسمعوا إشعيا الذي ينطق بلساني.
قلت: أرى
أن لك مع إشعيا صلة.. فما سر اهتمامك به؟
قال: لقد
كان النور الذي سرت خلفه حتى وصلت إلى شمس محمد.
قلت: ما
تقول يا رجل؟
قال: أنا
إشعيا..
قلت: لا
أريد اسمك، بل أريد سر علاقتك بإشعيا.
قال: لقد
كنت من اليهود.. وكنت أكثر من قراءة الكتاب المقدس بعقلي، لا بما يمليه علي قومي..
فهداني الكتاب المقدس إلى المسيح.. ثم عدت وقرأته من جديد.. وكان أحب
نام کتاب : أنبياء يبشرون بمحمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 157